شن مسلحون تابعون لجماعة الحوثي حملة مداهمات في العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الجمعة، حيث اقتادوا عددا من المعارضين إلى جهة غير معلومة، وذلك عقب تفجيرين استهدفا قادة وعناصر بالجماعة.
وقالت مصادر إن مسلحين اعتقلوا عددا من أفراد الحماية التابعين لأعضاء في حزب الإصلاح المناهض للحوثيين، واقتادوهم لجهات غير معلومة.
وذكرت مصادر مقربة من الجماعة أنه سيتم التحقيق مع المحتجزين بشأن التفجيرين اللذين استهدفا مسجدين يرتادهما أنصار جماعة الحوثي، وأوقعت 142 شخصا على الأقل.
وكثفت الميليشيات الحوثية من انتشارها في العاصمة وأقامت حواجز امنية على الطرق الرئيسية.
وأعربت مصادر مقربة من جماعة الحوثي عن خشيتها من ارتفاع عدد القتلى، نظرا لإصابة أكثر من 351 شخصا بجروح في التفجيرين، بينهم العشرات إصابتهم بالغة وحرجة.
وكان انتحاريان قد استهدفا جامع الحشحوش شمالي صنعاء، حيث قام أحدهما بتفجير نفسه خارج الجامع، والآخر داخله، واتبع التكتيك نفسه في جامع بدر، وسط صنعاء.
وأفادت مصادر طبية "سكاي نيوز عربية" بمقتل المرتضى المحطوري إمام وخطيب جامع بدر، الذي يعد أحد المرجعيات الدينية لجماعة أنصار الله بزعامة عبدالملك الحوثي.
وأعلن بيان نشر على مواقع يديرها متشددون مسؤولية تنظيم الدولة المتشدد عن الهجومين في صنعاء، التي تخضع لسيطرة جماعة أنصار الله الحوثية.
وأحبط المسلحون الحوثيون هجوما ثالثا استهدف جامعا في صعدة، معقل الحوثيين، حيث تم إيقاف الانتحاري ونقل إلى مركز أمني، لكنه تمكن من تفجير نفسه في المركز، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
ونددت الولايات المتحدة بالهجمات، وقال البيت الأبيض أنه يدقق في حقيقة تبني تنظيم الدولة لها.
وتصاعد التوتر باليمن منذ اجتياح الميليشيات الحوثية لمناطق في شمال البلاد، مما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الاستقالة بعد محاصرته في صنعاء.
إلا أنه تراجع عن الاستقالة إثر وصوله إلى عدن بجنوب البلاد، حيث يمارس مهامه الرئاسية، ويعارض هيمنة الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق، علي عبد الله صالح.
من جانب آخر، قتل 10 من الأمن الوطني واثنان من المسلحين جراء اشتباكات في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، كما هاجم مسلحون مقرات الأمن المركزي والنجدة والشرطة والمخابرات بالمدينة وسيطروا عليها قبل أن ينهبوا مخازن السلاح والذخيرة.
No comments:
Post a Comment