شددت ألمانيا الاتحادية على ضرورة عدم عودة المواجهة المسلحة بين الدولة العبرية وقطاع غزة، محذرة في الوقت ذاته من أن غزة برميل بارود، طارحة خطة "الأمن مقابل التنمية".
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة ظهر اليوم الاثنين (1|6) عقب تسليمه غرفا للصيادين الفلسطينيين على شاطئ بحر غزة والتي تم تمويل تشييدها من قبل البنك الألماني للتمنية، بحضور نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش وعدد من الصيادين المستفيدين من المشروع.
وأوضح شتاينماير خلال المؤتمر أنه يقف هنا لمساعدة الصيادين وتقديم الدعم المالي لهم، بعد الاستماع إلى مشاكلهم وهمومهم، مشيرًا إلى أنهم ساهموا في بناء غرف الصياديين وتصليح شباكهم ومعداتهم التي تضررت بفعل الاعتداءات الإسرائيليةوقال: "إن غزة عبارة عن برميل بارود، ولا يجب أن ينفجر بسبب سوء الأوضاع في القطاع وتوقف عملية الإعمار".
وأضاف :"الوضع القائم في قطاع غزة لا يجب أن يستمر هكذا، وسنواصل تقديم المساعدات الإغاثية للمؤسسات المختصة لتحسين الوضع الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات في قطاع غزة".
وأكد شتاينماير أنهم بحاجه إلى جهود كبيرة لإعادة إعمار قطاع غزة لتحسين الظروف الاقتصادية فيها، على قاعدة الأمن مقابل التنمية.
وقال: "يجب أن لا تكون غزة منصة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وأوضح وزير الخارجية الألماني أن آثار الدمار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على القطاع الصيف الماضي باقية حتى اللحظة، مستدركًا القول: " يجب أن لا تعود المواجهة العسكرية من جديد".
وذكر انه تحدث مع السياسيين الإسرائيليين في تل أبيب وممثلين السلطة الفلسطينية في رام الله للعمل سوياً لتوفير العيش للمواطنين بغزة، وتقديم المزيد من المساعدات الاقتصادية للقطاع، مشيرًا إلى أن دولته قدمت الكثير من المساعدات عبر مؤسسات القطاع الخاص.
ووصل وزير الخارجية الألماني، إلى قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، برفقة وفد كبير مكون من 60 شخصية ألمانية في مختلف التخصصات في زيارة تستغرق عدة ساعات، وسط ترحيب من قبل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي طالبت بان تلعب برلين دورًا يتناسب مع حجمها على المستوى الأوروبي والدولي لرفع الحصار عن غزة ووقف العدوان.
وازدادت في الآونة الأخيرة زيارة المسئولين والدبلوماسيين الأوربيين إلى قطاع غزة حيث لا يكاد يمر يومًا دون أن يصل مسئول أوربي إلى القطاع عبر معبر بيت حانون الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال.
No comments:
Post a Comment