Sunday, June 28, 2015

تونس تنشر ألف شرطي لحماية الفنادق والشواطئ بعد هجوم سوسة


قالت الحكومة التونسية إنها ستنشر حوالى ألف شرطي مسلح في الفنادق وعلى الشواطئ لتحسين الأمن في المنتجعات السياحية، بعد يومين من هجوم دامٍ قتل خلاله مسلح متطرف 39 سائحاً معظمهم بريطانيون.
وأجْلت شركات سياحة آلاف السيّاح الأجانب من تونس منذ أمس (السبت) بعد مقتل عشرات برصاص مسلح استهدفهم وهم يستلقون على الشاطئ في هجوم أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المسؤولية عنه.
وحذّرت بريطانيا من احتمال أن يشنّ متطرفون المزيد من الهجمات على المنتجعات السياحية، بعد مقتل 15 بريطانياً في أسوأ هجوم من نوعه في تاريخ تونس الحديث وفي ما يُعتبر أكبر هجوم على بريطانيين منذ التفجيرات التي تعرّض لها نظام النقل في لندن في السابع من تموز (يوليو) 2005.
وقال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي للصحافيين في وقت متأخر من مساء أمس: "قرّرنا نشر حوالى ألف شرطي مسلح في النزل وعلى الشواطئ لتعزيز الحماية ما دامت هناك تهديدات".
وتونس مقصد سياحي، اجتازت بسلام القلاقل التي أعقبت إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في الانتفاضة الشعبية عام 2011، لكن وعلى رغم أنها نالت الإشادة بانتقالها إلى الديموقراطية، فهي تكافح أيضاً تطرفاً متصاعداً.
وفي سوسة ومنتجعات سياحية أخرى مثل الحمامات وجربة، عزّزت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية وانتشرت قوات مسلحة من الشرطة في عدد من نقاط التفتيش.
وتواجه ديموقراطية تونس الوليدة تهديدات مع تصاعد خطر الجماعات المتطرفة والتي قتلت بالفعل عشرات من قوات الأمن في هجمات بالقرب من الحدود مع الجزائر، حيث شنت قوات الجيش حملة عسكرية واسعة ضد المسلحين الذين استفادوا من الفوضى في ليبيا المجاورة لتهريب أسلحة.
وأعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، لكن السلطات تقول إن المسلح الذي يدعى سيف رزقي وهو طالب، لم يكن على أي قائمة لإرهابيين ولم يكن معروفاً عنه أنه متشدد. فيما أوضح مصدر انه بدأ بالتشدد في الأشهر الستة الأخيرة بعد علاقات مع متطرفين على شبكة الإنترنت.
وهجوم سوسة هو ثاني هجوم كبير في تونس هذا العام بعد الهجوم الذي وقع في متحف باردو في (مارس) الماضي، عندما قتل مسلحان 21 سائحاً أجنبياً بالرصاص بعد وصولهم بحافلة.
ووصفت وزيرة السياحة التونسية هجوم الجمعة بأنه "كارثة على صناعة السياحة الحيوية" بعدما استهدف واحداً من أكثر المنتجعات السياحية شهرة  لدى الأوروبيين. وتعتمد تونس بشدة على صناعة السياحة التي توفر حوالى نصف مليون فرصة عمل.
وغادر تونس أمس أي بعد يوم من الهجوم، حوالى ثلاثة آلاف سائح أجنبي. وقالت سائحة إنكليزية تدعى ليزي، في مطار النفيضة تستعد للعودة الى بلادها، إن "تونس بلد رائع وجميل فعلاً وسنعود إليها ولكن الآن لا يمكنني البقاء بعد الذي شاهدته. أحتاج للعودة إلى بيتي بسرعة".
وتنكّر المهاجم في زي سائح وفتح النار على سيّاح مستلقين على شاطئ الفندق من بندقية أخفاها في مظلة. وقالت مصادر أمنية وشهود إنه شق طريقه من الشاطئ إلى حمام السباحة والفندق، مستهدفاً الأجانب قبل أن تقتله الشرطة.

No comments:

Post a Comment