Sunday, July 26, 2015

"آسيا كابيتال الاستثمارية" : 75.8 في المئة من الموظفين الكويتيين يعملون في القطاع الحكومي


أكد تقرير شركة "آسيا كابيتال الاستثمارية" ان الكويت تعتمد على وظائف القطاع الحكومي أكبر مما هو عليه في السعودية إذ أن 75.8 في المئة من الموظفين الكويتيين يعملون في القطاع الحكومي، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي في معظمها تواجه تحديات مرتبطة بتطورها الديمغرافي وهيكلها الاقتصادي المعتمد على النفط متوقعا استمرار النمو السريع في التركيبة السكانية بتلك الدول.
وأضاف التقرير الصادر اليوم والذي تناول هذه التحديات من زاوية البحث والمقارنة بين الكويت والسعودية أن استمرار نمو التركيبة السكانية يعني أن القوى العاملة تنمو وتضغط على الاقتصاد لخلق فرص عمل جديدة.
ورأى أن نظام الاعتماد على وظائف القطاع العام يقترب من نهايته "حيث ترتبط القدرة على استيعاب القوى العاملة المتنامية بالحيلولة دون تهديد استدامة الوفرة المالية".
وتوقع نمو عدد السكان في السعودية إلى نحو 27.5 مليون نسمة في السنوات الـ 15 المقبلة، مشيراً إلى أن النمو سيتركز ضمن فئة سن العمل بمعدل أقوى مما يزيد الطلب على وظائف جديدة.
وذكر أن السلطات السعودية تأهبت لهذا الوضع منذ سنوات عديدة ووضعت أنظمة لتوطين القطاع الخاص مثل نظام "نطاقات" الذي يفرض على الشركات نسبة للعمالة السعودية يتم توظيفها داخل الشركة وتحصل الشركات التي تعتمد هذه النسبة على ميزات منها سهولة إجراء معاملات التأشيرات للموظفين غير السعوديين.
وبين أن نسبة العمالة المحلية السعودية في القطاع الحكومي انخفضت بنسبة 3.5 في المئة في السنوات الخمس الماضية لتبلغ 35.8 في المئة في 2014 "ما يشير إلى النجاح الأولي لمثل هذه الإجراءات".
وقال تقرير "آسيا كابيتال" إلى إن الوضع الكويتي مشابه لشقيقه السعودي إذ أن حجم القوى العاملة المحلية الكويتية سيتضاعف لغاية عام 2030 بسبب العوامل الديمغرافية والتحسن في نسبة المواطنين الكويتيين العاملين.
ولفت التقرير إلى تزامن النهج الكويتي لتوطين سوق العمل الخاص مع السعودية إذ تم تحديد أدنى نسبة من الموظفين الكويتيين في كل شركة لكن مع فارق أن القانون يأخذ بعين الاعتبار طبيعة القطاعات المختلفة.
واعتبر التقرير أن نظام نسبة التوطين خلق حافزا للشركات لتزيد نسبة عمالتها المحلية معتبرا في الوقت نفسه أن ذلك مجرد حل جزئي إذ يمكن أن يأتي بنتائج عكسية تهدد إنتاجية الشركات ويخفض حافزيتها وحرمان تلك الشركات من المهارات الضرورية وقد لا تتحمل تكلفة القوى العاملة المحلية وقد تواجه قانون الحماية المفرط للموظفين المحليين.
وقال التقرير إن نسبة العمالة المحلية تطورت في القطاع العام إيجابا منذ أن بلغت 82 في المئة عام 2008، مشيرا إلى أن القطاع الخاص غير قادر على مجاراة الحوافز والشروط السخية في الوظائف الحكومية ما يؤدي إلى تدهور ظروف العمل في القطاع الخاص.
وأكد أن السياسات الرامية إلى الحد من الاعتماد على الوظائف الحكومية يتعين أن تكون أكثر تكاملا وأن تنفذ على القطاعين بالتركيز على أهمية إنتاجية الموظفين في القطاع الخاص لئلا تصبح هناك تفرقة بين نوعية ومزايا القطاعين في سوق العمل.

No comments:

Post a Comment