Wednesday, April 29, 2015

"الصحة": العدوى المصاحبة للرعاية الصحية تُحمّل الدولة عبئًا إضافيًا


قالت مدير إدارة منع العدوى في وزارة الصحة الدكتورة هيفاء الموسى ان الوزارة ستحتفل الاسبوع المقبل باليوم العالمي لنظافة اليدين الذي يصادف الخامس من مايو من كل عام مضيفة ان منظمة الصحة العالمية وضعت شعارا لحملة السنة الحالية عنوانه (نظافة اليدين مفتاح الصحة).
وأكدت الموسى اليوم ضرورة تذكير الطاقم الطبي بأهمية نظافة اليدين لمنع انتقال العدوى المصاحبة للرعاية الصحية والمعروفة باسم عدوى المستشفيات والمتمثلة في اكتساب الجراثيم أثناء تلقي الرعاية الصحية من خلال نقلها من الآخرين واليهم والتي يليها ظهور الأعراض المرضية للعدوى.
واشارت إلى قيام الوزارة بحملة لنظافة اليدين بهدف تعزيز نظافة اليدين لدى الطاقم الصحي مع توضيح أهمية رفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع ومشاركة المرضى كأداة قوية لتشجيع الطاقم الصحي على ممارسة نظافة الأيدي.
وذكرت أن وزارة الصحة ممثلة بإدارة منع العدوى بدأت منذ 5 مايو 2005 بإقامة حملات وطنية توعوية سنوية لتحسين ممارسات نظافة اليدين للطاقم الصحي في مرافق الرعاية الصحية تزامنا مع حملة منظمة الصحة العالمية لنظافة اليدين.
وبينت أن نظافة اليدين تعتبر إجراء بسيطا وغير مكلف ثبتت فعاليته إذ يمنع انتقال العدوى المصاحبة بالرعاية الصحية ويحد من انتشارها نتيجة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.
وأفادت بأن العدوى المصاحبة للرعاية الصحية تؤثر على مئات الملايين من المرضى في جميع أنحاء العالم وفي البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء ويمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة وإلى العلاج في المستشفى لفترات طويلة أو عاهات طويلة الأجل كما أنها تضيف تكاليف مالية على المرضى وتحمل الدولة عبئا إضافيا.
وقالت ان العدوى قد تسبب خسائر في الأرواح خاصة عند الأصابة بها نتيجة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والتي تشكل بدورها تهديدا كبيرا للصحة والسلامة على الصعيد العالمي.
وذكرت أن معظم المنظمات الصحية العالمية دقت أجراس الخطر قلقا من حقيقتين هما إنتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية في المرافق الصحية في مختلف بلاد العالم وشح الأدوية المضادة للميكروبات التي يجري تطويرها وطرحها في الأسواق حاليا.
واضافت ان النتيجة المحتملة لهاتين الحقيقتين هي "أن نجد أنفسنا في عالم خال من أدوية ناجحة نكافح بها الأمراض المعدية الأمر الذي يمثل عودة إلى عصر ما قبل المضادات الحيوية".
واشارت الى ان منظمة الصحة العالمية اظهرت تبعا لدراسات طبية أن نظافة اليدين هي من أهم استراتيجيات منع انتقال العدوى المصاحبة بالرعاية الصحية والحد من انتشارها نتيجة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.

No comments:

Post a Comment