أصدر النائب فيصل الكندري بيانا صحافيا قال فيه : بداية أتوجه بالشكر لمعالي وزير التربية بدر العيسى على قراره وخطوته الجرئية وسرعة تفاعله مع حريق فصل ' الكيربي ' في مدرسة لولوة القعود وإصداره للقرار باستبدال كل فصول الكيربي في المدارس بالطابوق .. وإننا اذ نشكر الوزير على سرعة تفاعله لكن الحادثة تفتح أمامنا وتعيد إلى أذهاننا قضية مهمة وجوهرية تتعلق في سوء الإدارة الحكومية بالتعاطي مع الأزمات ... الحادثة بتفاصليها تطرح سؤالا مهما والسؤال يخطر في بال كل مواطن كبير وصغير .. لماذا دائما التصرف الحكومي يكون ردة فعل على كارثة ... كلنا نذكر الحريق في خيمة العرس في الجهراء الذي راح ضحيته اكثر من خمسين مواطنة وطفل ... العدد الكبير في الوفيات استدعى اجراءات حكومية لجهة نوعية الخيام وشروط معينة لتشييدها ... القرار الحكومي المتخذ كان ردة فعل على الكارثة ... وبالأمس قرار وزير التربية جاء بعد الكارثة ... نتوقف هنا لنتساءل ... لماذا تفتقر الحكومة للتخطيط المسبق في التعاطي مع الملفات والقضايا ..
الاهمال في الشروط وتنفيذ المشاريع يؤدي إلى كوارث .. هذه القاعدة التي تتجاهلها الحكومة .. الأزمة الاقتصادية التي طرأت منذ عام تأثرت بها العديد من البلدان بنسب مختلفة .. ماذا لو كانت الحكومة قد جهزت في خطة طوارىء استعادادتها لمواجهة الأزمة .. حتما لكانت الأضرار أقل .. لكان التأثر أقل .. لكن للأسف دايما ننتظر أن تقع الكارثة حتى تخرج الحلول .. والحلول تكون سريعة وأحيانا فيها تخبط .. هذا لأن التخطيط مفقود ... ما حدث بالأمس يجعلنا نكرر ونجدد الدعوة لضرورة إنشاء جهاز حكومي يعنى بالتخطيط للأزمات .. بشتى أنوعها أكانت أزمات اقتصادية .. صحية او اجتماعية وغيره
دعوتنا اليوم للحكومة بأن تسارع لتشكيل جهاز حكومي للتعاطي السريع مع الأزمات الطارئة والكوارث والحوادث فلم يعد مقبولا أبدا التصرف بردة الفعل على أي موضوع طارىء .
No comments:
Post a Comment