Wednesday, April 29, 2015

الوزير الحمود: الشباب هم ثروة الامة الحقيقية التي يجب الحفاظ عليها


اكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ان جيل الشباب هم مورد الامة وثروته الحقيقية ويجب الحفاظ عليها وحمايتها لاسيما في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية.
جاء ذلك في كلمة للشيخ سلمان اثر تسلمه رئاسة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته ال38 المنعقدة بالقاهرة .
وقال ان رئاسة دولة الكويت للدورة الحالية تأتي "ونحن على دراية كاملة لمجمل التحديات التنموية الداخلية والخارجية التي تواجه شبابنا ودولنا".
واشار الى ان مجابهة تلك التحديات بايجاد حلول مبتكرة انما يكون بوجود جيل واسع المعرفة من الشباب يحسن استثمار معرفته ويوظفها خدمة لاوطانهم وأهلهم.
وقال "نؤمن جميعا بأن جيل الشباب والنشء هم موردنا وثروتنا الحقيقية بامكاناته المتنامية ومهاراته وريادته وابداعه والتي يجب الحفاظ عليها وحمايتها خاصة ان المنطقة العربية تواجه قضايا تنموية شائكة ومعقدة".
واوضح ان من بين تلك القضايا البطالة والفراغ والتوظيف الامثل للموارد وتنامي حجم المسؤولية الذي اصبح يتجاوز خبرة ومقدرة الحكومات لتشمل كل القطاعات الأخرى كالقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والشباب انفسهم ومؤسسات التنشئة الاجتماعية باعتبارها اساس المجتمع ولبنته المؤتمنة على ثقافته وهويته الوطنية وتماسكه الاجتماعي.
واضاف "وبناء عليه لا بد من حسن الاستماع للنشء والشباب ولآرائهم واهتماماتهم ومتطلباتهم ولأهلهم والعاملين معهم بشكل دوري وخلق فرص امامهم للتعبير والمشاركة معنا".
وتابع بالقول "ونحن صناع القرار ومتخذيه لابد ان نوفر فرص تدريب للشباب على مفهوم القيادة وعملية اتخاذ القرار وتوابعه ومسؤولياته والتوعية بحجم القضايا وتعقيداتها وذلك لتمكينهم لتحصين مجتمعاتهم وتحقيق التنمية المستدامة لهم ولأوطانهم مدركين ان الشاب للشاب أقرب وأكثر اقناعا وتأثيرا".
واكد ضرورة العمل على اطلاق روح الابداع والريادة الاجتماعية والاقتصادية بين الشباب وفيهم ليكونوا بابداعهم وقدرتهم العالية بوابات التغيير والأمينين على المنجز.
وشدد الشيخ سلمان على ان ثقافة الشباب بما يشمل ذلك من اتجاهات قيمية واسلوب حياة "يتطلب من مجلسنا أن يوليه جل اهتمامه".
واوضح ان حالات الاغتراب عن الواقع "التي يعيشها جزء من شبابنا وعدم رضاه انما مردها في مجملها للصورة النمطية التي باتت سائدة بفعل وسائل الاتصال الاجتماعي والاعلامي".
واضاف ان "الشاب أصبح يعيش عالما افتراضيا اختلت معه معان ومسلمات كالخصوصية ومعنى التعبير عن الذات واحترام الآخرين والصبر والواقعية في احداث التغيير".
وقال الشيخ سلمان "بالمقابل نحن معنيون كمسؤولين وصناع قرار بالعمل على تقديم أفضل الوسائل الاجتماعية والاعلامية والثقافية التي تساهم في صياغة ثقافة النشء والشباب تعزيزا للقواسم المشتركة فيما بيننا من جهة وبينهم وبين مجتمعاتهم من جهة أخرى" مشددا على ان القواسم المشتركة "هي السياج الحامي من التطرف والغلو".
وأكد ان "اجندة اجتماعنا هذه حافلة بالمواضيع العديدة والفعاليات المتنوعة وهي ايذانا ببدء دورة جديدة تبنى على سابقتها لتعزيز العمل العربي المشترك في تنمية وتمكين الشباب".
واشار في هذا الصدد الى المؤتمر العالمي للسياسات الشبابية في باكو الذي عقد بالتعاون بين العديد من المنظمات الدولية "وبشراكة من الأمانة الفنية لمجلسكم الكريم وشرفت برئاسة وفد دولة الكويت فيه والذي أكد على أهمية تطوير السياسات الوطنية للشباب باعتبارها رؤي لواقع ومستقبل تنمية الشباب وتمكينهم في دولهم وضرورة استحداث آليات التنسيق والتعاون اللازمة لتبادل الخبرات فيما بيننا في هذا المجال".
وتقدم الشيخ سلمان في كلمته بتوصية بشان أهمية استثمار برامج وفعاليات المجلس والأمانة الفنية واللجنة الشبابية والرياضية اعلاميا والاستفادة من "أجهزتنا الاعلامية الوطنية ومن امكانات الشباب الابداعية".
وشدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار وصول هذه البرامج والفعاليات للشباب العربي أينما وجد سواء داخل الوطن العربي أو خارجه.
وتوجه الشيخ سلمان بالشكر الجزيل الى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لحرصه على مسيرة العمل العربي المشترك وأهمية دور الشباب العربي في ظل استراتيجية تنموية وتوعوية تهدف الى احتواء طاقات الشباب العربي ورعايتها.
وقال الشيخ سلمان "نحن اخوانكم شعب الكويت ودولته وقيادته قد ادركنا أهمية التواصل والعمل الانساني الخير وعملنا به مستلهمين من التكريم الدولي لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظة الله ورعاه كقائد للعمل الانساني ودولته الكويت مركزا له وتجديد التزامنا على دعم العمل العربي المشترك في تنمية الشباب وتمكينهم ومجلسكم الكريم بما هو متاح وممكن".
واعرب عن الشكر والتقدير للاشقاء في مصر على الجهود التي بذلوها طوال رئاسة المجلس الوزاري للشباب والرياضة والخطوات الهامة التي قاموا بها من اجل ترجمة تطلعات "قادتنا وتحقيق رغبات شعوبنا" .

No comments:

Post a Comment